القرآن المدني هو ما نزل من
القرآن بعد
الهجرة، ولو كان نزوله في غير
المدينة المنورة.
فمثلا قول
القرآن:"
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" «3-
سورة المائدة » يعتبر من القرآن المدني مع أن نزوله كان
بعرفة في
حجة الوداع. وهناك تعريفات أخرى لا تسلم من الإعتراضات، منها : أن المدني مانزل بالمدينة، والمكي مانزل بمكة ، والسبب في ضعف هذا التعريف أن هناك آيات لم تنزل لا في
مكة ولا في
المدينة وإنما نزلت في أماكن أخرى
كالحديبية مثلا وبدر وأحد وتبوك وغيرها.
السبيل إلى معرفته</SPAN>ولا سبيل لمعرفة المكي والمدني من القرآن إلا عن طريق ما ورد عن
الصحابة، لأنهم هم الذين عاصروا نزول القرآن، وعرفوا زمان نزوله وملابسات هذا النزول.
قال القاضي ابن الباقلاني في الانتصار: "إنما يرجع في معرفة المكي والمدني لحفظ الصحابة والتابعين ، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك قول لأنه لم يؤمر به ، ولم يجعل الله علم ذلك من فرائض الأمة"
الميزات</SPAN>هناك ميزات عامة للقرآن المدني منها:
- خطاب (يا أيها الذين آمنوا)، بينما يكثر في المكي (يا أيها الناس)
- الدعوة إلى القتال وذكر الجهاد
- تفصيلات أحكام الإسلام من حج وحد السرقة وإرث مما يدل على مجتمع مدني مسلم
- الرد على أهل الكتاب وإقامة الأدلة عليهم مثل (ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا) (وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده) سورة آل عمران